أظهرت دراسة علمية حديثة أن قضاء ساعات إضافية في النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع لتعويض نقص النوم خلال أيام العمل يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. تبرز هذه الدراسة أهمية النوم الجيد وتأثيره الإيجابي على الصحة القلبية.
مع الوضع في الاعتبار أن النوم غير الكافي، الذي ينتج عن الاستيقاظ المبكر للعمل على مدار الأسبوع، يرتبط بشكل متزايد بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. من المعروف أن نقص النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والشرايين، والرجفان الأذيني، ويزيد من احتمالات الإصابة بالسكتات القلبية.
بناء على ما ورد في دراسة علمية حديثة، نشرتها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، تناولت تحليل عادات النوم والبيانات الصحية لأكثر من 91 ألف شخص في بريطانيا. كشفت الدراسة أن حوالي 22% من المشاركين في البحث ينامون أقل من سبع ساعات يوميًا بشكل منتظم، مما يشير إلى عدم حصولهم على قسط كافٍ من النوم. في المقابل، أشار البعض الآخر إلى أنهم يعانون من الأرق من حين لآخر.
وبعد متابعة الحالة الصحية لهؤلاء المشاركين لعدة سنوات، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يخصصون وقتًا إضافيًا للنوم في عطلة نهاية الأسبوع لتعويض نقص النوم خلال الأسبوع يشهدون انخفاضًا بنسبة 19% في احتمالات الإصابة بأمراض القلب. هذا التراجع في المخاطر يؤكد على أهمية تعويض النوم المفقود وأثره الإيجابي على الصحة القلبية بشكل عام.
لذا، فإن بعض السلوكيات المرتبطة بالنوم مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام، وتخصيص وقت للنوم الإضافي خلال عطلات نهاية الأسبوع، يمكن أن تكون عوامل فعالة في تحسين الصحة القلبية وتقليل المخاطر المرتبطة بنقص النوم.